ظهر مصطلح بنك حوالي القرن الثامن حيث دل هذا المصطلح بصفة عامة على يهود كانوا ينتقلون من بلدة الى اخرى من اجل بيع السلع و ايضا من اجل القيام بعمليات الصرف لصالح بلديات وامراء على وجه الخصوص حيث بقيت هذه الممارسات بمثابة الشغل الرئيسي لرجال المال طوال عدة قرون لان التبادل التجاري آنذاك لم يكن يعرف نشاطا كبيرا حتى بدأ عهد اللومبارديين الذين كانوا تجارا يتحكمون في مجموع الأنشطة التجارية لهذا السبب تحولوا بسرعة إلى أشخاص من ذوي النفوذ على الصعيدين المالي و التجاري حيث تم منحهم لهذا السبب امتيازات عدة من طرف الأمراء ويمكن أن نعتبر اللومبارديون اسلافا البنكيين المعاصرين غير أن الحروب الصليبية ساهمت أيضا في ازدهار و تعدد الأبناك بفضل تدفق الفضة و الذهب الناجح عن الغزو .
شكلت المعارض في القرون الوسطى أهم المراكز التجارية للبنكيون غير أن انحطاط هذه المعارض في نهاية القرون الوسطى وضع حدا لهيمنة البنكيين و منذ ذاك الحين بدأ ازدهار الأبناك الخاصة حيث ظهرت أولى الأبناك الخاصة في إيطاليا و شكلو ماسمي بشركات البنك التي فتحت وكالات لها في ربوع اوروبا , ولقد ظهرت العملة الورقية للوجود من خلال الايصالات المسلمة و التي تمكن من استرداد الاموال في أي وقت حيث انتشرت هذه الطريقة و اصبحت شائعة جدا حيث أصدرت ابناك انجلترا واسكتلندا أوراقا لها نفس قيمة المعدن الثمين و هكذا ظهرت العملة الورقية . أما في العصر الحديث أي القرن التاسع تضاعف عدد الأبناك في جميع الدول حيث لم يكن أي منها يتمتع باحتكار إصدار العملة اذ انه كان يتم تداول عدد كبير من الأوراق البنكية داخل كل دولة .
احتفظ البنك المركزي بسلطة الاصدار في القرن التاسع عشر غير أن استبناك المجتمع يثير المشاعر و ذلك خاصة بعد ان انتشرت شبابيك الابناك خلال هذين العقدين الاخيرين و خصوصا في المدن الكبرى حيث أنه سنة 1970 كان يوجد فقط 1200 شباك اتوماتيكي في فرنسا و الان في المغرب كمثال يوجد أزيد من 8000 شباك أوتوماتيكي في جل ربوع المملكة و ايضا يوجد 28 مليون حساب بنكي في المغرب وذلك حسب ما صرح به بنك المغرب هكذا فإن الأبناك لم تعد مرتبطة خاصة بالصناعة و التجارة بل و ارتبط ايضا في تعميم الاجرة بصفتها نوعا من أنواع الدخل فهناك من يبحث عن طريقة سهلة لتدبير ما يكسبه و الادخار و هناك ايضا البنكي الذي يقدم خدمة سريعة بالمقابل من ما يحصل عليه من حصة من هذه الأموال .