تعرف الأزمة الاقتصادية كونها حالة تعرض فيها اقتصاد بلد معين الى بطء أو تأخر مفاجئ و الذي ينتج عنه ازمة مالية و من الممكن أن يعاني الاقتصاد الذي يواجه أزمة من الانخفاض الناتج المحلي الإجمالي و من نقص في السيولة ايضا بالاضافة الى انخفاض او ارتفاع الأسعار الناتج عن التضخم او الانكماش الاقتصادي .اذ يمكن للازمة الاقتصادية أن تتمثل على شكل كساد اقتصادي أو ركود . و نجد عدة عوامل المسببة لمثل هذه الازمات الاقتصادية و نذكر بعضها على سبيل الذكر وليس الحصر إذ هناك عامل مستوى البطالة المرتفع يمكن أن تكون البطالة سبب من أسباب الأزمة او أن تكون نتيجة لها عن طريق ارتفاع أسعار الفائدة و تخلي الشركات عن الموظفين , من بين العوامل ايضا هناك الكوارث الطبيعية بحيث تؤثر الفيضانات و الأعاصير و الأوبئة وانتشار الأمراض على أسعار الطعام مما يؤدي الى قلة الدخل و تفاقم مستوى البطالة , علاوة على ما سبق نجد عاملا مهما الا وهو تغير أسعار العملات مما يؤدي إلى خلق قضايا اقتصادية كبيرة وكثيرة .
في تاريخ البشرية نجد عدة أزمات اقتصادية أدت إلى نتائج فضيعة و سلبية لفترات طويلة و من اشهرها هناك الاوروبية , ثانيا الكساد الكبير امتدت هذه الازمة ما بين سنة 1929 و 1939 حيث اعتبرت اسوأ ازمة اقتصادية عرفها القرن العشرون , ازمة الائتمان سنة 1772 اذ ظهرت الازمة في لندن وانتشرت في ربوع القارة الأوروبية و اخيرا هناك ازمة النفط حين قاطعت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1973 .
وهناك تحليلات بشأن ازمة ممكنة الحدوث في عام الكورونا وذلك بسبب تفشيه في جميع أنحاء العالم إذ ترجح المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن الوضع الاقتصادي العالمي الحالي في هذه السنة يمكن ان يكون أسوأ من الازمة المنصرمة ما بين عام 2008 و 2009 , اذ ان توقعات المؤسسات المالية لا تحمل أي إشارة ايجابية حول آفاق الاقتصاد حاليا و هذا ناتج لتفشي الوباء بكثرة و بكونه وباء يريد التباعد الاجتماعي و عدم الاختلاط مما ادى الى ارتفاع نسب البطالة ونقص الأجور وارتفاع أسعار الطعام و كل شيئ تقريبا و يمكن ان يستقر الاقتصاد بعد انتهاء الحرب مع كورونا.